في ذكرى رحيلها عليها السلام... كتائب حزب الله: استطاعت السيدة زينب أن تبقى نبراساً للمقاومين في الدفاع عن المقدّسات

بسم الله الرحمن الرحيم  

  بمشاعر يغمرها الحزن، ويمازجها الشعور بالفخر، نستقبل ذكرى رحيل أعجوبة الدهر، وأسطورة الثبات والصبر، المقاومة العالِمة المُحدِّثة، سيدة البيت العلوي، زينب الكبرى (عليها السلام).

  لقد جمعت شخصية الصدّيقة الصغرى العلم والعمل ومكارم الأخلاق؛ لتكون القدوة الصالحة في سيرتها للنساء والرجال.

  فهي العالِمة التي يشعّ مجلس درسها علماً ونوراً على النساء في مدينة الكوفة أيام حكومة أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، أداءً لوظيفة جهاد التبيين، ومحاربةً للأفكار المنحرفة، لتصنعَ بذلك أسرة كريمة، قِوامها المرأة المسلمة العفيفة المتعلمة التي تكون نواة مجتمع صالح.

  ثم انتقلت إلى أداء الوظيفة العظمى في شراكتها لسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) في قيادة ركب الفاتحين الخالدين، وإعلان القيام المبارك على الحكومة الأمويّة الظالمة، في مسيرة جهاد وصمود وتبيين للحق ومقاومة للباطل، بعزيمة لا تلين، على الرغم من عِظَم التضحيات، ومرارات السّبي، وآهات الفقد، ودموع التفجع.

  استطاعت هذه السيدة العظيمة أن تبق نبراساً للمقاومين والمجاهدين في كل نقاط عالمنا هذا؛ بما سطّرته من بطولات تخضع لها هامات الشجعان، لتبقى كلماتها تصك مسامع الدهر (فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا)، وترسم خارطة  طريق الأحرار في الدفاع عن المقدّسات، والحقوق، والأوطان.

  فسلام على كهف الصبر، والطُّهر، والوفاء، والعَفاف، زينب أسوة المقاومين.

 

 

كتائب حزب الله               
مجلس التعبئة الثقافية            
15 رجب 1445 هـ          
26 كانون الثاني 2024 مـ      
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار