بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائدنا ونبينا محمد الأمين، وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ورضيَ الله على صحبه الأخيار المنتجبين، وعباده الصالحين والشهداء والمجاهدين.
(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
إن المشاركة الكبيرة لكل أطياف الشعب العراقي لاختيار ممثليهم في مجلس النواب برهنت بما لا يقبل الشك أن هذه الأمة حية وتستحق الأفضل، فشكراً لكل من أدّى الأمانة بإخلاصٍ ولم يساوم على كرامته ومستقبل شعبه.
إن كل الفائزين إخوة أعزاء ويسرنا ما يسرهم ... وما يبعث على السرور في هذه الانتخابات أنّ كثيرًا من المرشحين الذين سيبلغون عتبة مقاعد مجلس النواب هم من سُنخية المقاومة الإسلامية ونهجها الأصيل، وإذا كانت بعض الأسماء قد صعدت ممن لدينا بشأنها تحفظات أن تتولى مناصب أساسية، فإنّنا نأمل معالجة الأمر – بعون الله – بالتفاهم مع الإخوة في الإطار التنسيقي، وبروح المسؤولية المشتركة التي عهدناها منهم.
أمّا أبناؤنا الذين لم يحصلوا على ما كانوا يطمحون إليه، فنقول لهم: لقد أبليتم بلاءً حسنًا، وقدمتم أفضل ما يمكن، بحراك شعبيّ اتّسم بالأخلاق، وكانت روح الإسلام المحمدي الأصيل حاضرةً في كل سلوكياتكم وسلوك جمهوركم العظيم، فإن شعرتم بالغبن، فطريق المفوضية التي أبدعت في مهامها، والقضاء الذي نعتقد بحياديته، مفتوح أمامكم، ونؤمن أنّ الإنصاف سيكون حليفكم بإذن الله.
وفي الوقت الذي نكنّ كل الشكر والعرفان لجمهور المقاومة الإسلامية الشريف والمضحي، على مواقفه المشرفة التي ستُكتب بحروف من ذهب، فإن كتائب حزب الله تعاهدكم على البقاء -وكما خبرتموها-ثابتةً على مواقفها المبدئية المنسجمة مع روح الرسالة المحمدية المقدّسة، ودرعا حصينا للمستضعفين بغض النظر على عرقهم ولونهم والأرض التي يعيشون عليها، وسنواصل دعمنا للشرفاء الصالحين ليكون لهم دورا أكبر في المراحل القادمة.
(سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ)
الأمين العام لكتائب حزب الله
الحاج أبو حسين الحميداوي
21 جمادى الأولى1447 هـ
12 تشرين الثاني 2025 م






