في ذكرى شهادة الزهراء (ع).. كتائب حزب الله : نجدد العهد بالثبات على طريقها ومواجهة كل أشكال التزييف والتحريف

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

  الحمدُ للهِ الذي جعلَ من آلِ محمدٍ (صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ) مناراتٍ للبصيرةِ ومصابيحَ للهدى.

في ذكرى استشهادِ سيّدةِ نساءِ العالمين فاطمةَ الزهراءِ (عليها السلام)، نقفُ بخشوعٍ أمامَ شخصيّةٍ لم تكنْ مجرّد صفحةٍ في التاريخ، بل روحَ الرسالةِ وحارسَ هويّتِها، والصوتَ الصادقَ الذي فضحَ الزيفَ وكشفَ الباطلَ. 

  الزهراءُ (عليها السلام) لم تُغَيَّبْها السنين، فهي النورُ الباقي، والشاهدةُ والشهيدةُ التي علّمتنا أنَّ الصبرَ وعيٌ ومقاومةٌ، لا خنوعٌ واستسلام.

لقد قدّمت (سلامُ اللهِ عليها) أنموذجًا خالدًا للمرأةِ المؤمنةِ الفاعلةِ في صناعةِ الموقفِ والتاريخ، فكانت شريكةً لأميرِ المؤمنين (عليه السلام) في همِّ الرسالة، وبضعةَ الرسول (صلى اللهُ عليه وآله) التي اختُصر فيها سرُّ النبوّةِ والإمامة.

ومن سِيرتها نستخلص أنَّ دموعَ المظلومِ تتحوّلُ إلى مواقفٍ تحفظُ الحقَّ وتصونُ الهويّة.

إنَّ إحياءَ ذكراها ليس حزنًا فحسب، بل تجديدُ عهدٍ بالثباتِ على طريقِها، واستنهاضٌ للوعي، ومواجهةٌ لكلِّ أشكالِ التزييفِ والتحريف، إنَّ صوتَها لا يزالُ يُنادينا: قفوا حيثُ يجبُ الوقوفُ، وادفعوا ثمنَ الحقِّ كما دفعتُهُ.

والسلامُ عليها يومَ وُلِدت، ويومَ استُشهدت، ويومَ تُبعثُ حيّة.

 

 

مجلس التعبئة الثقافية                                
8 ربیع الثاني 1447 هجرية                            
1 تشرين الأول 2025 ميلادية                          

اترك تعلیق

آخر الاخبار