الأمين العام لكتائب حزب الله: فلسطين لا تنفك عن عقيدتنا والحروب العقائدية تستدعي الاستعداد والتطوير المستمر لجعل الجولة القادمة أشد فتكاً بالعدو

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾

  ها قد انتهت جولة من جولات منازلة الكرامة بين جبهتي الحق والباطل، بين جند الله المؤمنين، وبين جند الشيطان المفسدين، (أُولَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، وقد خرجت الجمهورية الإسلامية منها ثابتةً وأكثر صمودا. 

  لقد ردّت إيران الإسلام على العدوان منفردةً، وخاضت حرباً ضد قوى الاستكبار العالمي مجتمعة، من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب والكيان الصهيوني إلى العملاء الإقليميين، وعلى الرغم من خروجها مرفوعة الرأس، غير منكسرة، ولم يحقق الأعداء أيًّا من أهدافهم في هذه الحرب، إلا أننا نكتم البهجة ونعرض عن الاحتفاء بهذا الإنجاز الكبير بعد استشهاد الثلة المؤمنة بضرباتٍ غادرةٍ من الأعداء والعملاء.

  إن فلسطين وشعبها ومقاومتها من قضايانا الأساس التي لا تنفك عن عقيدتنا ما دام الدم يسري في العروق، ولأن الحروب العقائدية لا تنتهي إلا بقيام الساعة، فإن ذلك يستدعي الاستعداد الدائم والتطوير المستمر، لجعل الجولة القادمة أشد فتكاً بالعدو بعونه تعالى وقوته (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). 

(سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ)

 

الأمين العام لكتائب حزب الله               
الحاج أبو حسين الحميداوي               
  29 ذي الحجة 1446 هـ                
 25 حزيران 2025 م                  

اترك تعلیق

آخر الاخبار